المهندس المصري عبدالسلام المنسي يشرح يقدم اقتراحا حول زراعة الصحراء المصرية بنبات الهوهوبا
هذا مقال عن جريد المال اجرتة شيماء عادل
المهندس المصري عبدالسلام المنسي شاب مصري ، يقيم في القاهرة منذ أكثر من 14 سنة حضر من احدي قري ميت غمر للدراسة في جامعة القاهره ثم اكمل دراسته الجامعية بجامعة القاهر و تزوج من القاهره ثم اهتم بالعلم و التحديث و الوقوف علي كل ما هو حديث ثم درس في المانيا في بعثة علميه درس علم الهندسه العكسيه بجامعة هاجن بالمانيا و تفوق تفوق باهر في المانيا ولديه أيضا خبرات متعددة في مجال الهندسة الميكانيكية و هندسة البلاستيك و هندسة الطباعه و هندسة خامات التغليف المرنة وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الصناعية
المنتدي الالماني: – لمسنا فيه الشاب الناجح والحيوي المتواصل مع جميع الأطياف، حتى المشاركين يتذكرون شخصية هذا الشاب المصري ذا الروح الطيبه و المتوازنة و يتمتع بروح مرحه ، و اهم من كل ذلك انه يتمتع بروح ذكية خللاقه ابداعية هذا ولديهم صورة محترمة عليه لأنه يحترم الجميع، ويقدر خصوصيات كل بلد، وشخصيته مرحة وعفوية، كما أنه يتصرف بمنطق العاقل بعيدا عن كل تعصب، الكلام كثير عن الشاب عبدالسلام المنسي و يسعد المهندس عبدالسلام المنسي ان يقدم لكم نبذه عن تجربة نبات الهوهوبا – الجوجوبا – الجوجوبا تفرض علينا أن نقف ونترك لنص الحوار الذي سيأخدكم معه في رحلة النباتات والصحراء والمعلومات الشيقة، أملنا في ذلك أن يتعرف القارئ على هذا المشروع ويستفيد منه، وأن يخبر به المهتمين، في انتظار التفاتة من أصحاب القرار لفسح المجال للمهندس عبدالسلام المنسي ليقول كلمته على أرض الواقع.
حاوره من مدينة القاهرة شيماء عادل من جريدة المال
نرحب بك المهندس عبدالسلام المنسي على صفحات جريدة المال كشاب مصري فاعل ومتميز، كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، أنا المهندس عبدالسلام عبداللطيف المنسي مصري الجنسية من مدينة هليوبوليس القاهرة مصر
ما سبب مجيئك للقاهرة منذ 14 سنه هل للسياحة أم العمل ام الدراسة ؟
بطبيعة الحال، من أجل الدراسة بجامعة القاهرة
وما هي المشروعات التي تديرها و تشرف عليها في مصر و الدول الاخري لكي نقدمه بشكل مبسط للقارئ؟
لدي اربعة شركات بمصر و شركة اخري بجوانج سن بالصين
هل لديك فكره او مشروع لللنهوض بالاقتصاد المصري
نعم لدي افكار كثيره و متنوعه ساتحدث اليوم عن احدي مشروعاتي هو غرس أشجار الهوهوبا – الجوجوبا في الصحراء الغربية او الصحراء المصرية عموما أو ما يطلق عليه بالذهب الأخضر
رجاء اشرح لنا أكثر، ما هو الذهب الأخضر كما سبق وذكرت أو ما هو “نبات الهوهوبا””نبات الجوجوبا” ؟
هي عبارة عن شجرة تتواجد في الصحراء وتستطيع أن تتحمل جميع الظروف المناخية القاسية الموجودة بالصحراء من درجات حرارة عاليه قد تصل إلى 50 درجة مئوية وبرودة قد تصل إلى 5 تحت الصفر، وتستطيع النمو في الأراضي القاحلة ذات التربة الرملية أو الجيرية وذات الملوحة العالية التي قد تصل إلي أكثر من 3000 7000- جزء في المليون وتستطيع تحمل العطش لمدة تزيد عن العام وأيضا لا تحتاج إلى التسميد، بالإضافة إلى أن إنتاجها أمن وسهل تسويقه وارتفاع العائد الاقتصادي لها وذلك نظرا للقيمة الاقتصادية التي تنتج من الزيت المنتج من تلك الشجرة وارتفاع سعره العالمي، فالكيلو للبذور لها ما يقارب 2. أمريكي أما عن الزيت فسعر السوق طن الزيت الآن في السوق العالمية 8 آلاف .
هل توجد شجيرة بهذه المواصفات؟ وأين هي منشؤها؟
أكيد بالطبع، اكتشفت هذه الشجرة في الولايات المتحدة الأمريكية في صحراء السونورا وخليج المكسيك، و ايضا في اسبانيا والآن بدأت دول العالم في التسابق لامتلاك هذا السلاح الاستراتيجي الجديد
(مقاطعه)سلاح استراتيجي نباتي، كيف؟
نعم هذه الشجرة تعتبر إحدى الأسلحة الاستيراتيجية الآن التي يتسابق عليها الدول في امتلاكها لأن الزيت الناتج منها له الكثير من الاستخدامات ويكفي القول أن الزيت الناتج منها يستطيع أن يسير طائرة أو سيارة أي أنه يستخدم كبديل للطاقة الناتجة من البترول ويسمي هذا الزيت بالبيوديزل، ويكفي القول أيضا إن دولة مثل إسرائيل بدأت الآن في العمل علي امتلاك أعداد كثيرة من هذه الأشجار نظرا لمعرفتهم أهميتها الاقتصادية والاستيراتيجية الكبيرة.
عندما تفكر إسرائيل في امتلاك هذه الشجرة فما دورنا كعرب؟ وأي البلدان العربية قامت بغرس هذه الشجيرة؟
يزيد فخري واعتزازي بمصر بلدي الحبيب التي بدأ العمل على هذه التجربة – تحية الي كل الذين عملوا علي أدخال هذا النبات لمصر وبالفعل أصبحت مصر الآن تنافس السوق الأوروبية والأمريكية في زراعة هذا النوع من الأشجار، وكانت لمصر الريادة أيضا في اكتشاف واستخراج العديد من الفوائد التي قد تنتج من زيت الهوهوبا – الجوجوبا ، ولقد تم مؤخرا زراعه نبات الهوهوبا – الجوجوبا في الأقصر وفي صحراء مصر ولقد أعطي معدلات إنبات ونمو وإنتاجية أعلى من المتوقع وأكتر بكثير من باقي البلدان التي حاولت زراعة هذه الشجيرة في بلدانها، نظرا للتكنيك الذي يتبعه المصريون في زراعة هذه الشجيرة وزيادة إلى ذلك لقد تم استخدام المياه المعالجة من الوادي الحار بزراعة هذه النبتة ولقد أعطت إنتاجية غير مسبوقة، وحلمي هو زراعة الصحراء المصرية بالكامل بهذا النوع من النبات وإدخال مصر الحبيبة إلي مملكة الدول المنتجة والمحتكرة لهذا النوع من الأشجار.
وما هي المناطق التي تشير علينا بها لإنجاز مشروعك؟
كان أساس اختياري هو الأراضي الصحراوية والتي تستطيع أن تنجح فيها غرس هذا النبات المعجزة
يبدوا لي أنك حددت المناطق الصحراوية فقط لماذا؟
وذلك كما سبقت وذكرت أن هذه النبتة تجود في المناطق الصحراوية ولذلك فمن المستحيل زراعة الشجرة في مناطق تكون منتجة بالمحاصيل وتعطي للدولة إنتاجية في محاصيل ومنتوجات أخرى، ولذلك فانا اهتممت بالصحراء
مهندس عبدالسلام هل تستطيع أن تعطينا نبذة علمية أكثر عن زيت الهوهوبا – الجوجوبا واستخداماته؟
بكل سرور، زيت الهوهوبا – الجوجوبا يختلف كثيرا في التركيب الكيميائي له عن جميع الزيوت النباتية فزيت الهوهوبا – الجوجوبا يتركب من أحماض دهنية مع سلاسل من الكربون الطويلة على العكس في باقي أنواع الزيوت النباتية التي تتركب من أحماض ذهنية وجلسرين ولذلك فلجد اكتشف أن التركيب الكيمائي لزيت الهوهوبا – الجوجوبا يتشابه مع التركيب الكيمائي لزيت كبد الحوت بل إنه أثبت أنه يتميز عنه في أنه لا يتزنخ ولا يتأكسد ويستطيع أن يحفظ لمدة تزيد عن 25 عام، وأيضا لا تتأثر لزوجته بدرجات الحرارة العالية التي تصل إلي 250 م، كل هذه الصفات أعطته الأهمية الكبيرة فهو يدخل في تصنيع مستحضرات للتجميل وإنتاج الشموع وإنتاج المبيدات النباتية وإنتاج كسماد عضوي وإنتاج مواد فاقدة للشهية وصناعة الجلود والإطارات والصابون والورنيش وأعلاف الدواجن والدخول في صناعة كوافيل الأطفال أخيرا، واكتشف مؤخرا علاجه لمرض السرطان، كل هذه الاستخدامات بالإضافة إلى الاستخدام الرئيسي وهو العمل كوقود حيوي لتسيير الطائرات والسيارات، وبالفعل نجح استخدامه الآن في أمريكا ونيوزلندا وأستراليا وأصبح له سوق عالمي وجمعية عالمية تنعقد بصفة دورية.
وما هي الايجابيات التي تستطيع أن تحدثنا عنها عن مشروعك؟
المشروع له العديد من الجوانب الايجابية أخص منها:
– زيادة صادرات مصر وبالذات في نباتات تحمل الطابع الاستراتيجي الحيوي لدول العالم.
– قلة المصروفات بإمكانية الري بمياه الصرف و ترشيد استهلاك المياه الصالحة للشرب.
– بدائل للبترول حيث ينتج من الهوهوبا – الجوجوبا بنزين و سولار حيوي وذلك هو التوجه العالمي نظرا للاستطلاعات بقلة الموارد البترولية.
– تقويه الاقتصاد المصري بزراعة الهوهوبا – الجوجوبا لأنه كما سبق ذكره منتج استراتيجي فالتسابق بدخول هذا العالم يضع مصر من أوائل الدول التي تتحكم في سوق الهوهوبا – جوجوبا
– تحويل المجتمعات القروية والبدوية إلى مجتمعات صناعية منتجة.
– القضاء علي ظاهرة التصحر.
– إتاحة فرص عمل لتشغيل العمالة العاطلة والنساء، إحدى حلول القضاء على مشكلة البطالة.
– إدخال المغرب في قائمة الدول المنتجة والمصدرة والمحتكرة لهذا النوع من الأشجار.
-حماية البيئة والحد من ظاهرة التلوث الناتجة من استخدام الوقود الناتج من البترول.
-تفعيل دور الأراضي الصحراوية المنتشرة بالمغرب بالاستثمار في نباتات تصلح للبيئة الصحراوية.
في الختام أنا جد سعيد بإجراء هذا الحوار الأكثر من ممتع معك، وسؤالي الأخير لك هو أني أترك لك المجال للتحدث عن ما تفكر فيه الآن؟
وأيضا أحب أن أشكر حضرتك على إجراء الحوار معي وأشكر “جريدة المال” الذي سعدت جدا بالحديث إليها و التي اعتبرها من الجرائد الهادفة الذي أنا اتابعه بصفة يومية ودورية وأنا من قرائها، وأتمنى لكم النجاح والتقدم ان شاء الله في المرحلة المقبلة، أما عن ما يدور برأسي الآن بكل صدق هو أني أحب أن أتوجه لكل مصري يحب مصر بصدق ان يقدم اي فكره تنهض بالبلد وأتمنى من خلال هذا الحوار أن تكون قد وصلت للقارئ بشكل بسيط جدا بعض المعلومات لهذا النبات المعجزة، وتقبلوا وافر شكري واعتزازي الدائم
—